[٢ / ٧٣٤٧] وعن عبد الله بن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله ليدفع بالمؤمن الصالح (١) عن مائة من أهل بيت من جيرانه البلاء». ثمّ قرأ ابن عمر : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ)(٢).
[٢ / ٧٣٤٨] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ) الآية. يقول : ولو لا دفاع الله بالبرّ عن الفاجر [الهلاك] ، ودفعه ببقيّة أخلاف الناس بعضهم عن بعض لفسدت الأرض بهلاك أهلها (٣).
[٢ / ٧٣٤٩] وهكذا روى أبو جعفر الكليني بالإسناد إلى محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة عن الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : «إنّ الله ليدفع بالمؤمن الواحد عن القرية الفناء».
[٢ / ٧٣٥٠] وأيضا عنه عليهالسلام قال : «لا يصيب قرية عذاب وفيها سبعة من المؤمنين» (٤).
[٢ / ٧٣٥١] وبالإسناد إلى يونس بن ظبيان عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «إنّ الله ليدفع بمن يصلّي من المؤمنين عمّن لا يصلّي منهم ، ولو اجتمعوا على ترك الصلاة لهلكوا ، وإنّ الله ليدفع بمن يزكّي عمّن لا يزكّي منهم ، ولو اجتمعوا على ترك الزكاة لهلكوا ، وإنّ الله ليدفع بمن يحجّ عمّن لا يحجّ منهم ، ولو اجتمعوا على ترك الحجّ لهلكوا ، وهو قول الله ـ عزوجل ـ : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ). فو الله ما نزلت إلّا فيكم ـ خطاب للمؤمنين ـ ولا عنى به غيركم» (٥). ورواه العيّاشي (٦). والقمّي (٧) بمثله.
[٢ / ٧٣٥٢] وبالإسناد إلى ابن عرفة عن الإمام أبي الحسن موسى عليهالسلام قال : «إنّ لله ـ عزوجل ـ في كلّ يوم وليلة مناديا ينادي : مهلا مهلا عباد الله ، عن معاصى الله ، فلو لا بهائم رتّع ، وصبية رضّع ،
__________________
(١) حسب رواية الطبري ٢ : ٨٥٥ / ٤٤٨٩.
(٢) الثعلبي ٢ : ٢٢٤ ـ ٢٢٥.
(٣) الدرّ ١ : ٧٦٤ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٤٨٠ / ٢٥٣٨ ؛ الطبري ٢ : ٨٥٤ / ٤٤٨٦ وبعده ؛ البغوي ١ : ٣٤١ ؛ أبو الفتوح ٣ : ٣٨٥ ؛ التبيان ٢ : ٣٠١ ، بلفظ : «يدفع الله بالبرّ عن الفاجر الهلاك» ؛ مجمع البيان ٢ : ١٥٢ ، بمعناه عن عليّ عليهالسلام وقتادة وجماعة من المفسّرين.
(٤) الكافي ٢ : ٢٤٧ ، باب ما يدفع الله بالمؤمن.
(٥) الكافي ٢ : ٤٥١ / ١.
(٦) العيّاشي ١ : ١٥٥ / ٤٤٧.
(٧) القمّي ١ : ٨٣ ـ ٨٤.