[٢ / ٧٢٤١] وروى ابن أبي جمهور الأحسائي بسند ـ في غاية الضعف ـ عن المعلّى بن خنيس عن الصادق عليهالسلام في حديث يذكر فيه فضل يوم النيروز (العيد الفارسيّ) جاء فيه : أنّ نبيّا من أنبياء بني إسرائيل سأل ربّه أن يحيي القوم الّذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فأماتهم الله ، فأوحى الله إلى ذلك النبيّ أن صبّ الماء عليهم في مضاجعهم ، فصبّ عليهم الماء في هذا اليوم (أي يوم النيروز) فعاشوا وهم ثلاثون ألفا ، ومن ثمّ صار صبّ الماء يوم النيروز سنّة ماضية ، لا يعرف سببها إلّا الراسخون في العلم! وهو أوّل يوم من سنة الفرس! (١)
انظر كيف ينسبون إلى سلالة آل الرسول ، أمثال تلك الهزائل؟!
[٢ / ٧٢٤٢] وروى صاحب كتاب الاحتجاج ـ لم يعرف المؤلّف ـ حديثا أرسله عن الصادق عليهالسلام : «إنّ الله أحيا قوما خرجوا من أوطانهم هاربين من الطاعون ، لا يحصى عددهم ، فأماتهم الله دهرا طويلا حتّى بليت عظامهم وتقطّعت أوصالهم وصاروا ترابا. فبعث الله نبيّا يقال له : حز قيل فدعاهم ، فاجتمعت أبدانهم ورجعت فيها أرواحهم ، وقاموا كهيأة يوم ماتوا لا يفتقدون من أعدادهم رجلا ، فعاشوا بعد ذلك دهرا طويلا» (٢).
وكتاب الاحتجاج هذا فاقد للاعتبار ؛ إذ لا يعرف مؤلّفه ، فضلا عن ملأ الكتاب بالمخاريق والمراسيل ممّا لا حجّة فيه لدى ذوي الاعتبار.
[٢ / ٧٢٤٣] وروى ابن بابويه بسند فيه مجاهيل ، في باب مجلس الرضا عليهالسلام مع أهل الأديان والمقالات عقد له المأمون ، فكان كلامه عليهالسلام مع كبير النصارى : إنّكم اتّخذتم عيسى ربّا ، لأنّه أبرأ الأكمه والأبرص وأحيى الموتى. فجاز لكم أن تتّخذوا اليسع وحز قيل ربّا ، لأنّهما فعلا مثل ما فعل عيسى عليهالسلام وكذلك لم يتّخذهما أمّتهما ربّا كما اتّخذتم المسيح ربّا.
ثمّ قال : فهذا حز قيل النبيّ صنع مثل ما صنع عيسى بن مريم ، إذ أحيا خمسة وثلاثين ألف رجل بعد موتهم بستّين سنة ، فقاموا أحياء جميعا ينفضون التراب عن رؤوسهم (٣).
__________________
(١) عوالى اللئالي ٣ : ٤١ / ١١٦ ؛ البحار ٥٦ : ١١٩ ، باب ٢٢.
(٢) الاحتجاج ٢ : ٨٨ ؛ البحار ١٠ : ١٧٦ ، و ١٣ : ٣٨٧ / ٩ ؛ البرهان ١ : ٥١٥ / ٣.
(٣) عيون الأخبار ١ : ١٤٣ / ١ ، باب ١٢ ؛ التوحيد : ٤٢٢ ـ ٤٢٣ / ١ ، باب ٦٥ ؛ البحار ١٠ : ٣٠٣ ، و ١٣ : ٣٨٦.