بيدها : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) وصلاة العصر (١).
[٢ / ٦٩٨٧] وأخرج عبد الرزّاق والبخاري في تاريخه وابن جرير وابن أبي داوود في المصاحف عن أبي رافع مولى حفصة قال : استكتبتني حفصة مصحفا فقالت : إذا أتيت على هذه الآية فتعال حتّى أمليها عليك كما أقرئتها ، فلّما أتيت على هذه الآية : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ) قالت : اكتب : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) وصلاة العصر ، فلقيت أبيّ بن كعب فقلت : أبا المنذر ، إنّ حفصة قالت : كذا وكذا. فقال : هو كما قالت ، أو ليس أشغل ما نكون عند صلاة الظهر في غنمنا ونواضحنا؟ (٢)
[٢ / ٦٩٨٨] وأخرج البيهقي عن نافع قال : أمرت حفصة بمصحف يكتب لها ، فقالت للّذي يكتب : إذا أتيت على ذكر الصلاة فذر موضعها حتّى أعلمك ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأ. ففعل ، فكتب : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) وصلاة العصر (٣).
[٢ / ٦٩٨٩] وأخرج ابن جرير عن نافع أنّ حفصة أمرت مولى لها أن يكتب لها مصحفا فقالت : إذا بلغت هذه الآية : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) فلا تكتبها حتّى أمليها عليك كما سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأها. فلمّا بلغها أمرته فكتبها : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) وصلاة العصر (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) قال نافع : فقرأت ذلك المصحف فوجدت فيه «الواو» (٤).
***
وهكذا رووا عن عائشة بمثل ما رووا عن حفصة من اختلاف الرواية عنها : فمن القسم الأوّل :
[٢ / ٦٩٩٠] ما أخرجه الثعلبي عن هشام عن عروة عن أبيه ، قال : كان في مصحف عائشة :
__________________
(١) الدرّ ١ : ٧٢٢ ؛ المصنّف ١ : ٥٧٨ / ٢٢٠٢.
(٢) الدرّ ١ : ٧٢١ ؛ المصنّف ١ : ٥٧٩ / ٢٢٠٤ ، بلفظ : «عن داوود بن قيس أنّه سمع عبد الله بن رافع يقول : أمرتني أمّ سلمة أن أكتب لها مصحفا وقالت : إذا بلغت : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) فأخبرني ، فأخبرتها ، فقالت : اكتب : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) وصلاة العصر (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ)» ؛ التاريخ الكبير ٥ : ٢٨١ ـ ٢٨٢ / الترجمة ٩١٤ ؛ المصاحف : ٨٧ ، وفيه «ابن رافع» بدل «أبي رافع» ؛ الطبري ٢ : ٧٦٢ / ٤٢٥٣.
(٣) البيهقي ١ : ٤٦٢.
(٤) الطبري ٢ : ٧٦٣ / ٤٢٥٧ و ٤٢٥٩.