النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال عند موته : ليس منّي من استخّف بصلاته ، ليس منّي من شرب مسكرا ، لا يرد عليّ الحوض لا والله» (١).
[٢ / ٦٩٥٠] وعن العيص بن القاسم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «والله ، إنّه ليأتي على الرجل خمسون سنة وما قبل الله منه صلاة واحدة ، فأيّ شيء أشدّ من هذا؟! والله إنّكم لتعرفون من جيرانكم وأصحابكم من لو كان يصلّي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها ، إنّ الله لا يقبل إلّا الحسن ، فكيف يقبل ما يستخفّ به؟!» (٢).
[٢ / ٦٩٥١] وعن أبي بصير عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام قال : «لمّا حضر أبي الوفاة قال لي : يا بنيّ ، إنّه لا ينال شفاعتنا من استخفّ بصلاته» (٣).
[٢ / ٦٩٥٢] وعن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لكلّ شيء وجه ووجه دينكم الصلاة ، فلا يشيننّ أحدكم وجه دينه. ولكلّ شيء أنف وأنف الصلاة التكبير» (٤).
[٢ / ٦٩٥٣] وروى أبو جعفر البرقي بالإسناد إلى أبي بصير قال : دخلت على أمّ حميدة أعزّيها بأبي عبد الله عليهالسلام فبكت وبكيت لبكائها ، ثمّ قالت : يا أبا محمّد ، لو رأيت أبا عبد الله عليهالسلام عند الموت لرأيت عجبا ، فتح عينيه ثمّ قال : أجمعوا كلّ من بيني وبينه قرابة. قالت : فما تركنا أحدا إلّا جمعناه ، فنظر إليهم ثمّ قال : «إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفّا بالصلاة» (٥).
ورواه الصدوق في كتاب الأعمال والمجالس (٦).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٦٩ / ٧ ؛ الوسائل ٤ : ٢٣ / ١ ، باب ٦ ؛ الفقيه ١ : ٢٠٦ / ٦١٧ ؛ العلل ٢ : ٣٥٦ / ١ و ٢ ، باب ٧٠ ؛ المحاسن :
٧٩ / ٥.
(٢) الكافي ٣ : ٢٦٩ / ٩ ؛ الوسائل ٤ : ٢٤ / ٢ ؛ التهذيب ٢ : ٢٤٠ / ٩٤٩.
(٣) الكافي ٣ : ٢٧٠ / ١٥ ؛ الوسائل ٤ : ٢٤ / ٣ ؛ الفقيه ١ : ٢٠٦ / ٦١٨.
(٤) الكافي ٣ : ٢٧٠ / ١٦ ؛ الوسائل ٤ : ٢٤ / ٤ ؛ التهذيب ٢ : ٢٣٧ ـ ٢٣٨ / ٩٤٠.
(٥) المحاسن ١ : ٨٠ / ٦ ؛ الوسائل ٤ : ٢٦ ـ ٢٧ / ١١ ،
(٦) عقاب الأعمال : ٢٢٨ ؛ الأمالي : ٥٧٢ / ٧٧٩ ـ ١٠ ؛ الوسائل ٤ : ٢٧.