لإخوانك من نفسك ما ضرّه عليك أكثر من منفعته لهم».
[٢ / ٧٩٨١] وعن الحسن بن عليّ الجرجانيّ عمّن حدّثه عن أحدهما عليهماالسلام قال : «لا توجب على نفسك الحقوق ، واصبر على النوائب ، ولا تدخل في شيء مضرّته عليك أعظم من منفعته لأخيك» (١).
كفران المعروف
[٢ / ٧٩٨٢] وبإسناده عن أبي جعفر البغداديّ عمّن رواه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «لعن الله قاطعي سبل المعروف! قيل : وما قاطعو سبل المعروف؟ قال : الرجل يصنع إليه المعروف فيكفره ، فيمتنع صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره».
[٢ / ٧٩٨٣] وعن سيف بن عميرة قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما أقلّ من شكر المعروف».
[٢ / ٧٩٨٤] وعن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أتي إليه معروف فليكاف به ، فإن عجز فليثن عليه ، فإن لم يفعل فقد كفر النعمة» (٢).
فضيلة القرض
[٢ / ٧٩٨٥] وبإسناده عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «مكتوب على باب الجنّة : الصدقة بعشرة والقرض بثمانية عشر. وفي رواية أخرى : بخمسة عشر».
[٢ / ٧٩٨٦] وعن فضيل بن يسار قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما من مؤمن أقرض مؤمنا يلتمس به وجه الله إلّا حسب الله له أجره بحساب الصدقة حتّى يرجع إليه ماله».
[٢ / ٧٩٨٧] وعن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ)(٣) قال : «يعني بالمعروف القرض».
[٢ / ٧٩٨٨] وعن عقبة بن خالد ، قال : دخلت أنا والمعلّى وعثمان بن عمران على أبي عبد الله عليهالسلام فلمّا رآنا قال : «مرحبا مرحبا بكم ، وجوه تحبّنا ونحبّها ، جعلكم الله معنا في الدنيا والآخرة. فقال
__________________
(١) المصدر : ٣٢ ـ ٣٣.
(٢) المصدر : ٣٣.
(٣) النساء ٤ : ١١٤.