[٢ / ٧٩٦٦] وعن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ البركة أسرع إلى البيت الّذي يمتار منه المعروف ، من الشفرة في سنام البعير أو من السيل إلى منتهاه» (١).
[٢ / ٧٩٦٧] وعن عبد الله بن سليمان قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «إنّ صنائع المعروف تدفع مصارع السوء» (٢).
أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة
[٢ / ٧٩٦٨] وبإسناده عن داوود بن فرقد أو قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قال أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا رسول الله فداك آباؤنا وأمّهاتنا ، إنّ أصحاب المعروف في الدنيا عرفوا بمعروفهم ، فبم يعرفون في الآخرة؟ فقال : إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ إذا أدخل أهل الجنّة الجنّة أمر ريحا عبقة طيّبة (٣) فلزقت بأهل المعروف ، فلا يمرّ أحد منهم بملأ من أهل الجنّة إلّا وجدوا ريحه ، فقالوا : هذا من أهل المعروف!».
[٢ / ٧٩٦٩] وعن أبي عبد الله البرقيّ عن بعض أصحابنا رفعه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، يقال لهم : إنّ ذنوبكم قد غفرت لكم ، فهبوا حسناتكم لمن شئتم!».
[٢ / ٧٩٧٠] وعن عبد الله بن الوليد الوصّافيّ عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة».
[٢ / ٧٩٧١] وعن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ للجنّة بابا يقال له : المعروف ، لا يدخله إلّا أهل المعروف ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة» (٤).
__________________
(١) «يمتار» أي يجلب ، وأكثر استعماله في جلب الطعام. والشفرة : السكين العريض. والسنام : حدبة في ظهر البعير.
(٢) الكافي ٤ : ٢٨ ـ ٢٩.
(٣) عبق به الطيب عبقا : لزق به وظهرت ريحه من ثوبه وبدنه.
(٤) الكافي ٤ : ٢٩ ـ ٣٠.