رجل أعطاه الله مالا فأنفقه في غير حقّه ، ثمّ يقول : اللهمّ ارزقني! فلا يستجاب له. ورجل يدعوا على امرأته أن يريحه الله منها ، وقد جعل الله أمرها إليه. ورجل يدعو على جاره ، وقد جعل الله له السبيل إلى أن يتحوّل من جواره» (١).
وفي الفقيه : الثلاثة الّذين لا يستجاب لهم : أحدهم من أنفق ماله في غير وجهه ، ورجل جلس في بيته لا يسعى في طلب الرزق. ورجل ابتلى بامرأة تؤذيه ، وقد جعل الله أمرها بيده (٢).
[٢ / ٧٩٢١] وعن عليّ بن أبي حمزة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في السؤال : «أطعموا ثلاثة إن شئتم أن تزدادوا ، فازدادوا ، وإلّا فقد أدّيتم حقّ يومكم» (٣).
دعاء المتصدّق عليه
[٢ / ٧٩٢٢] روى الكليني بإسناده عن زياد القنديّ عمّن ذكره ، قال : «إذا أعطيتموهم فلقّنوهم الدعاء ، فإنّه يستجاب لهم الدعاء فيكم ولا يستجاب لهم في أنفسهم».
[٢ / ٧٩٢٣] وعن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن عليهالسلام قال : «لا تحقّروا دعوة أحد ، فإنّه يستجاب لليهوديّ والنصرانيّ فيكم ، ولا يستجاب لهم في أنفسهم» (٤).
مباشر الصدقة شريك لصاحبها في الأجر
[٢ / ٧٩٢٤] وبإسناده عن صالح بن رزين قال : دفع إليّ شهاب بن عبد ربّه دراهم من الزكاة أقسّمها ، فأتيته يوما فسألني هل قسّمتها؟ فقلت : لا ، فأسمعني كلاما فيه بعض الغلظة ، فطرحت ما كان بقي معي من الدراهم وقمت مغضبا ، فقال لي : ارجع حتّى أحدّثك بشيء سمعته من جعفر بن محمّد عليهالسلام فرجعت ، فقال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّي إذا وجدت زكاتي أخرجتها ، فأدفع منها إلى من أثق به يقسّمها؟ قال : نعم لا بأس بذلك ، أما إنّه أحد المعطين ، قال صالح : فأخذت الدراهم حيث سمعت الحديث فقسّمتها.
__________________
(١) الكافي ٢ : ٥١٠ / ١.
(٢) الفقيه ٢ : ٦٩ / ١٧٤٧.
(٣) الكافي ٤ : ١٦ ـ ١٧.
(٤) المصدر : ١٧.