يقولون : لبيك ذا المعارج لبيك ، حتى تاب عليهم ، فلمّا أصاب آدم ( عليه السلام ) الذنب طاف بالبيت حتى قبل الله منه ، قال فقال : صدقت ، قال : فعجب أبي من قوله صدقت » الخبر .
[١١٠٩٩] ٢ ـ وعن محمد بن مروان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول : « كنت مع أبي في الحجر ، فبينا هو قائم يصلّي إذ أتاه رجل فجلس إليه ، فلمّا انصرف سلّم عليه ثم قال : إنّي أسألك عن ثلاثة أشياء لا يعلمها إلّا أنت ، ورجل آخر ، قال : ما هي ؟ قال : أخبرني أيّ شيء كان سبب الطواف بهذا البيت ؟
فقال : إن الله تبارك وتعالى لمّا أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم ردت الملائكة ، فقالت : ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ )(١) فغضب عليهم ، ثم سألوه التوبة فأمرهم أن يطوفوا بالضراح ، وهو البيت المعمور ، فمكثوا به يطوفون به سبع سنين ، يستغفرون الله ممّا قالوا ، ثم تاب عليهم من بعد ذلك ورضي عنهم ، فكان هذا أصل الطواف ، ثم جعل الله البيت الحرام حذاء الضراح ، توبة لمن أذنب من بني آدم وطهوراً لهم ، فقال : صدقت ! ـ إلى أن قال ـ ثم قام الرجل ، فقلت : من هذا الرجل يا أبه ؟ فقال : يا بني هذا الخضر ( عليه السلام ) » .
[١١١٠٠] ٣ ـ وعن علي بن الحسين(١) ( عليهما السلام ) في قوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا
____________________________
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٠ ح ٦ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٠٥ ح ١٨ .
(١) البقرة ٢ : ٣٠ .
٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٠ ح ٧ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٠٥ ح ١٩ .
(١) جاء في هامش المخطوط في نسخة : الحسن هو ابن فضال فيكون الخبر مقطوعاً .