قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مستدرك الوسائل [ ج ٩ ]

346/474
*

كلمته ، وعاب أعيانهم(٣) في عبادتهم الأصنام ، وأخذوه وأساؤوا معاشرته ، وسعوا في خراب المساجد المبنيّة [ التي ](٤) كانت لقوم(٥) من خيار أصحاب محمد [ وشيعته ](٦) وشيعة علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهما ) ، كان بفناء الكعبة مساجد يحيون فيها ما أماته المبطلون ، فسعى هؤلاء المشركون في خرابها ، وأذى محمد ( صلى الله عليه وآله ) وسائر اصحابه وألجؤوه إلى الخروج من مكّة نحو المدينة ، التفت خلفه إليها وقال : الله يعلم إنّني أُحبّك ولولا أنّ أهلك أخرجوني عنك ، لما آثرت عليك بلداً ولا ابتغيت عليك بدلاً ، وإنّي لمغتمّ على مفارقتك .

فأوحى الله إليه يا محمد : العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول : سنردّك إلى هذا البلد ظافراً ، غانماً ، سالماً ، قادراً ، قاهراً ، وذلك قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ )(٧) ، يعني إلى مكّة » الخبر .

[١١٠٤٧] ٥ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مكّة حرم الله ، حرّمها إبراهيم ( عليه السلام ) » الخبر .

[١١٠٤٨] ٦ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن النضر ، عن هشام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إن إبراهيم

____________________________

(٣) وفيه : أديانهم .

(٤ ، ٦) أثبتناه من المصدر .

(٥) في المخطوط : للقوم ، وما أثبتناه من المصدر .

(٧) القصص ٢٨ : ٨٥ .

٥ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦١ .

٦ ـ تفسير علي بن إبراهيم ج ١ ص ٦٠ .