دعوى أنّ ذلك كله خرافات لا دليل عليها
، والأصل في إنكار ظهور المعجزة على يد الامام هو القاضي عبدالجبار المعتزلي أيضاً
، وقد أجاب عنه الشريف المرتضى الموسوي في كتاب ( الشّافي ) فليت السّعد لاحظ
كلامه ...
وممّا قال رحمهالله
: « إنّ المعجزة هو الدال على صدق من يظهر على يده فيما يدّعيه ، أو يكون كالمدعي
له ، لأنّه يقع موقع التصديق ، ويجري مجرى قول الله تعالى له : صدقت فيما تدّعيه
عليّ. وإذا كان هذا هو حكم المعجز لم يمتنع أن يظهره الله تعالى على يد من يدّعي
الإمامة ليدّل به على عصمته ووجوب طاعته والانقياد له ، كما لا يمتنع أن يظهره على
يد من يدّعي نبوّته ... » .
وقال الشيخ أبو جعفر الطوسي : « فصل في
إيجاب النص على الامام أو ما يقوم مقامه من المعجز الدال على إمامته » .
وقال العلامة الحلّي : « الامام يجب أن
يكون منصوصاً عليه ، لأن العصمة من الأمور الباطنة التي لا يعلمها إلاّ الله تعالى
، فلابدّ من نصّ من يعلم عصمته عليه أو ظهور معجزة على يده تدل على صدقه » .
وأمّا أحاطة علمه فلم ينكره القاضي
العضد والشريف الجرجاني.
وأمّا علمه باللّغات وغير ذلك ... فلا
دليل على منعه ، بل الدليل على ثبوته كما هو الحال في النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
طريق ثبوت الإمامة
مذهب أصحابنا أن لا طريق إلى ثبوت
الإمامة إلاّ النّص أو ما يقوم مقامه وهو ظهور المعجز على يد المدّعي لها ، وذهب
القوم إلى ثبوتها بالنصّ والبيعة.
__________________