٧ ـ (لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ) ... أي وجب الوعيد واستحقاق العقاب على معانديهم ومنكري التوحيد (فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) أي يموتون على جحودهم وكفرهم ، ولمّا لم يقرّوا بالتوحيد ولا بالنبوّة ، ولا بالولاية لأمير المؤمنين وأولاده المعصومين عليهمالسلام على ما في الروايات الكثيرة كانت عقوبتهم ما بيّنه الله تعالى :
* * *
(إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (٨) وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (٩) وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (١٠) إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (١١) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ (١٢))
٨ ـ (إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ) ... يعني أيديهم ، كنّى عنها وإن لم يذكرها لأن الأعناق والأغلال تدلّان عليها ، وذلك لأنّ الغلّ إنّما يجمع اليد إلى الذّقن فيما إذا كان يراد أن تشدا إلى العنق ، لأن الغل في الأكثر لا يكون في العنق دون اليد ، ولا في اليد دون العنق (فَهُمْ مُقْمَحُونَ) أي مرفوعة رؤوسهم لا يستطيعون خفضها ولا تحريكها ،