إلى الخروج من النّار ، أيوجد طريق نسلكه حتى نخرج ونتخلّص من هذا العذاب الشديد والجواب مقدّر أي : لا سبيل لكم. يقولون هذا من فرط التحيّر والعماهة والقنوط ، ولذا أجيبوا بما أجيبوا به ودلّ عليه قوله سبحانه :
١٢ ـ (ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ ...) أي ذلكم العذاب الذي حلّ بكم بسبب أنّه كان إذا تفوّه المسلمون بكلمة التوحيد أي لا إله إلّا الله (كَفَرْتُمْ بِهِ) يعني بتوحيده (وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا) أي تؤمنوا وتسلّموا بالإشراك به (فَالْحُكْمُ) في تعذيبكم والفصل بين المحق والمبطل (لِلَّهِ الْعَلِيِ) شأنه (الكبير) العظيم في كبريائه.
* * *
(هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً وَما يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَنْ يُنِيبُ (١٣) فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (١٤) رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (١٥) يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (١٦) الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (١٧))