آلائه ونعمائه. وهذان الوصفان من أوصاف المؤمن الكامل في إيمانه على ما ورد في الحديث من أن الإيمان نصفان : نصف صبر ونصف شكر.
٣٤ ـ (أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا) ... عطف على جملة (يُسْكِنِ الرِّيحَ) أو (إن يشأ يوبقهن) اي يهلكهنّ بأهلهنّ بهبوب الأرياح الشديدة بحيث تغرق السفن بما فيها عقوبة لهم بما كسبوا من المعاصي (وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ) من أهلها بإنجائهم تفضّلا منه سبحانه وتعالى عليهم.
٣٥ ـ (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ) ... عطف على العلّة المقدّرة. وتقدير الكلام أنه تعالى يوبق أهل السفن ويغرقهم لينتقم منهم وليعلم الذين يجادلون أي يخاصمون نبيّنا صلىاللهعليهوآله (فِي آياتِنا) في دلائل قدرتنا وتوحيدنا (ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) أي لا يمكن الفرار من حكومتنا عند نزول عذابنا ووقوع العقاب. وهذا تهديد وتخويف شديد بالهلاك والعذاب ، والعطف على العلة ليس بعزيز في القرآن الكريم.
* * *
(فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٣٦) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (٣٧) وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣٨) وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (٣٩))
٣٦ ـ (فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا) ... أي ما أعطيكم ممّا