سورة الصّافّات
مكية وآياتها ١٨٣ نزلت بعد الأنعام.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً (٢) فَالتَّالِياتِ ذِكْراً (٣) إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ (٤) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ (٥))
١ إلى ٥ ـ (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ...) الصّافّات صفّا ، أي الملائكة تصطفّ في العبادة في السماوات كصفوف المؤمنين للصّلاة في الأرض ، أو المراد مطلق نفوس الصّافين في الصلاة أو الدّعاء إلى الله أو في الجهاد. وهو قسم وجوابه (إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ) ومثله (فَالزَّاجِراتِ زَجْراً) أي الملائكة تزجر الخلق عن المعاصي أو الملائكة الموكّلة بالسّحاب تزجره وتسوقه بأمره تعالى أو الملائكة يزجرون المردة من الشياطين عن التعرّض لبني آدم بالشرّ والإيذاء وإلقاء الهداية في قلوب البشر في مقابل إغواء الشياطين وإضلالهم للبشر. فقوله : (فَالزَّاجِراتِ) إشارة الى تأثير الجواهر الملكيّة في تنوير