٦٦ ـ (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ) ... أي ما ينتظر كفّار مكة غير الساعة (أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً) أي فجأة (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) يعني لا يلتفتون إليها لغفلتهم عنها. ثم إنّه جلّ وعلا يصف بعض أحوال أهل المحشر بقوله :
٦٧ ـ (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) ... أي المتحابّون في الدنيا أصبحوا أعداء في الآخرة. وفي القمي : قال الصّادق عليهالسلام : ألا كلّ خلّة كانت في الدنيا في غير الله عزوجل فإنها تصير عداوة يوم القيامة (إِلَّا الْمُتَّقِينَ) فإن خلّتهم لمّا كانت في الله فتبقى نافعة أبد الآباد. وفي مصباح الشريعة عن الصّادق عليهالسلام : واطلب مؤاخاة الأتقياء ولو في ظلمات الأرض وإن أفنيت عمرك في طلبهم ، فإن الله عزوجل لم يخلق أفضل منهم على وجه الأرض من بعد النبيّين ، وما أنعم الله تعالى على عبد بمثل ما أنعم به من التوفيق لصحبتهم. قال الله تعالى : الأخلّاء.
* * *
(يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٦٨) الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (٧١) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧٢) لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ (٧٣))
٦٨ إلى ٧٠ ـ (يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ) ... أي ينادى به