ومنها : قوله : صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« عليّ مع القرآن والقرآن مع علي لا
يفترقان حتى يردا عليّ الحوض »
فإنه يفيد ثلاثة أمور :
أحدها : معنى العصمة ، وهوعدم التخطّي
عن القرآن.
والثاني : إشتراط هذا المعنى في الإمام.
والثالث : وجوده في علي عليهالسلام.
ومنها : قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم « علي مع الحق والحق مع علي يدور معه
حيثما دار »
فإنّه كسابقه في إفادة الأمور المذكورة.
طريق تعيين الإمام
قوله (٣٥١)
:
(
وتثبت أيضاً ببيعة أهل الحلّ والعقد خلافاً للشيعة ).
أقول :
مذهب أصحابنا الإثني عشرية عدم الثبوت
بذلك ، وذلك لأنّه قد عرفت أنّ عمدة الشروط المعتبرة في « الإمامة » هي « العصمة »
و « الأعلميّة » ، ولما كانت « العصمة » من الأمور الباطنة التي لا يعلمها إلا
الله ورسوله ، فلا بدّ من النصّ الكاشف عنها منهما أو المعجز القائم مقام النص ، ولذا
كان نصب الإمام واجباً على الله سبحانه ، ولم يفوّض إلى الناس.
وأمّا « الأعلمية » فكذلك ، ولو فرض أن
يمكن لبعض الناس الإطلاع عليها فإنّ الإختلاف بينهم في تعيين الواجد لها غير مأمون
، وفي ذلك نقض
__________________