وقال ابن حجر : « قال ابن أبي حاتم : كتب
أبي حديثه ولم يأته ولم يذهب بي إليه ولم يسمع منه زهادةً فيه ، وسألت أبا زرعة
عنه فقال : يذكر عنه أنّه كان يحدِّث بأحاديث عن أبيه ثم ترك أباه ، فجعلها عن
عمّه لأنّ عمّه أجلى عند الناس.
وقال العقيلي : « عن مطيّن : كان ابن
نمير لا يرضاه ويضعّفه وقال : روى أحاديث مناكير.
قال العقيلي : ولم يكن إبراهيم هذا بقيّم
الحديث ... » .
ولهذا ذكر الحافظ العقيلي « يحيى بن
سلمة بن كهيل » في كتابه « الضعفاء الكبير » وأورد كلمات عدّة من الأعلام في قدحه
كالبخاري ويحيى بن معين والنسائي ، ثم روى الحديث عنه بنفس السند الذي في « صحيح
الترمذي » وهذا نصّ عبارته :
« ثنا علي بن أحمد بن بسطام ، ثنا سهل
بن عثمان ، ثنا يحيى بن زكريّا ، ثنا ابن أبي زائدة ، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن
أبيه ، عن أبي الزعراء ، عن عبدالله بن مسعود ، عن النبي صلّى الله عليه [ وآله ]
وسلّم : اقتدوا ... » .
وقال الحافظ الذهبي مشيراً إلى الحديث
الذي حكم الحاكم بصحّته : « قلتُ : سنده واهٍ » .
وقال الحافظ السيوطي : « اقتدوا باللذين
من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمّار ، وتمسّكوا بعهد ابن مسعود ،
ت غريب ضعيف. طب. ك وتعقّب. عن ابن مسعود » .
فالعجب من تصحيح الحاكم لهذا الحديث
واستشهاده به ، وكذا
__________________