قالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ (٤٨) قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ هُوَ أَهْدى مِنْهُما أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٤٩) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥٠) وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٥١))
اللغة :
قرون جمع قرن ، والمراد به أهل عصر من العصور فإذا انقضى أكثرهم قيل : انقضى القرن. فتطاول عليهم العمر أي طال عليهم الأمد الذي بينهم وبين القرون الماضية. وثاويا مقيما. وصّلناه بيّناه آية بعد آية.
الإعراب :
إذ ظرف متعلق بما تعلق به بجانب الغربي أي وما كنت موجودا إذ قضينا. وجملة تتلو حال من اسم كنت. ورحمة مفعول من أجله لفعل محذوف أي أوحينا اليك رحمة. ولولا ان تصيبهم (لولا) تدل على امتناع شيء لوجود غيره. والمصدر من أن تصيبهم مبتدأ وخبره محذوف أي لولا إصابتهم المصيبة كائنة ، وجواب لولا محذوف أيضا تقديره لم نحتج إلى إرسال الرسل. فيقولوا بالنصب عطفا على أن تصيبهم. ولولا أرسلت (لولا) بمعنى هلا. فنتبع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء لتقدّم الطلب وهو لولا. ونكون عطف على فنتبع. وسحران خبر مبتدأ محذوف أي هما سحران. وبغير هدى في موضع الحال أي غير مهتد.