ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ). يعلم أي ليعلم على حذف اللام ، والذين يجادلون في آيات الله هم الذين يقولون : لا شيء يدل على ان الله موجود ، والمعنى ان الكافرين لا يؤمنون بالله ، ويجحدون كل دليل ينطق بوجوده .. أجل ، هناك سبيل واحد لايمانهم واعترافهم ، وهو أن يروا الهلاك عيانا ويعلموا انه لا مهرب لهم منه ، مثل أن تقف بهم السفينة أو تعصف به الريح. وبكلمة لا يؤمنون حتى يروا العذاب.
(فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٣٦) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (٣٧) وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣٨) وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (٣٩) وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٤٠) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (٤١) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٤٢) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (٤٣))
اللغة :
كبائر الإثم المعاصي العظيمة. وكل ما تجاوز في القبح فهو فحش. والمشاورة المفاوضة في الكلام لإظهار الحق. والمراد بالسبيل هنا العقاب. وعزم الأمور أحسنها.