عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ). هو في أمن وأمان من الله أن يذكره ذاكر بسوء ، وقد كان الأنبياء يسألون الله سبحانه أن يجعل لهم ذكرا حسنا عند الناس من بعدهم : قال ابراهيم (ع) : (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) ـ ٨٤ الشعراء. (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ). أي يحسن الله اليهم لأنه لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى (إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) لأنه أحسن في أعماله وجاهد في الله حق جهاده ، وهذه هي سمات المؤمن ودلائله (ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ) في الدنيا ، ولهم في الآخرة عذاب أليم جزاء بما كانوا يعملون.
(وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ (٨٣) إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٤) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما ذا تَعْبُدُونَ (٨٥) أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ (٨٦) فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (٨٧) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (٨٨) فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ (٨٩) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (٩٠) فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ (٩١) ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ (٩٢) فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ (٩٣) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (٩٤) قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ (٩٥) وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ (٩٦) قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (٩٧) فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ (٩٨) وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ (٩٩))
اللغة :
شيعة الرجل الجماعة السائرون على دينه وطريقه ، ثم صارت هذه الكلمة بمفردها