الويل والثبور : (إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) ـ ١٧٨ آل عمران ج ٢ ص ٢٠٨.
(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَ). المراد بالأحزاب هنا كل قوم تحزبوا ضد الحق وأهله ، والمعنى ان معركتك يا محمد مع المشركين ليست معركة شخصية ، وانما هي صراع بين الحق والباطل ، والكفر والايمان ، سنّة الله في السلف والخلف ، فقد كذبت الأمم الأنبياء والمصلحين ، وجادلتهم بالجهل والعناد ، وحاولت كل أمة أن تقتل نبيها ومنذرها ، تماما كما تآمرت قريش على قتلك ، وأنت نائم في فراشك. أنظر ج ٣ ص ٤٧٢.
(فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ)؟ كان شديدا ومدمرا (وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ). هذا تحذير وإنذار لقريش إن أصروا على الكفر والضلال أن يصيبهم ما أصاب قوم نوح وعاد وثمود .. وتخويف من لا يخاف الله لا يجدي نفعا إلا قيام الحجة وقطع المعذرة.
(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (٧) رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٨) وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٩) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ (١٠))