الإعراب :
آية اسم كان ، ولسبأ خبرها وفي مسكنهم متعلق بما تعلق به لسبأ. وجنتان بدل من آية. وعن يمين وشمال صفة لجنتين. وكلوا أي يقال لهم كلوا. وبلدة طيبة خبر لمبتدأ محذوف أي هذه بلدة طيبة. وجنتين مفعول ثان لبدلناهم. وذواتي صفة لجنتين. وخمط بدل من أكل. وأثل عطف على أكل. وذلك قائم مقام المفعول المطلق لجزيناهم أي ذلك الجزاء جزيناهم. وسيروا أي يقال لهم : سيروا. وكل ممزق مفعول مطلق. وظنه مفعول صدق. ومن سلطان «من» زائدة اعرابا وسلطان اسم كان ، وله عليهم خبرها.
جاء في تاريخ المسعودي ما يتلخص بأن أول ملوك اليمن هو سبأ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان ، وكان اسمه عبد شمس ، وسمي سبأ لسبيه السبايا ، وكانت أرض سبأ أخصب أرض اليمن وأثراها وأغدقها ، وقبل ذلك كان يركبها السيل ويهلك الزرع ويهدم البناء ، فجمع ملك القوم أهل العلم في ذلك الزمان ، وشاورهم في أمر السيل ، فأجمع رأيهم على ان يقيموا سدا بين جبلين ، وأخذ الملك بقولهم ، وجعلوا للسد أبوابا تفتح وتغلق ليتحكموا بالماء وفق حاجتهم ، وقد عرف هذا السد باسم مدينة مأرب القريبة من السد ، ثم عمل الماء بالسد ، وأضعفه مرّ السنين عليه ، فخرب وتدافع الماء منه وأغرق الديار والجنان ، فهاجر السكان وتفرقوا في العديد من أنحاء الأرض ، ومن هنا قيل في الأمثال : تفرقوا أيدي سبأ.
وفي تفسير الطبري ومجمع البيان : ان سائلا سأل رسول الله (ص) عن سبأ؟ فقال : كان رجلا من العرب ، له عشرة أولاد : فتيمن منهم ستة ، وتشاءم أربعة ، فأما الذين تيمنوا فكندة وحمير والأزد والأشعريون ومذحج وأنمار الذين منهم خثعم وبجيلة ، واما الذين تشاءموا فعاملة وجذام ولخم وغسان.
وفي تفسير المراغي : كان الباحثون في العصر الحديث يشكون في أمر هذا السد حتى تمكن المستشرق الفرنسي «ارنو» من الوصول الى مأرب سنة ١٨٤٣