له ولا اختيار في ان يجعل أولاده ذكورا أو إناثا أو هما معا ، ولكن الله هو الذي يهبه الذكور فقط أو الإناث فقط أو هما معا أو يجعله عقيما من غير نسل ، وحتى الآن لم يهتد الطب الى علاج العقم في الرجل أو المرأة ، وقد التجأ الأطباء إلى التلقيح الصناعي إذا كان الزوج عقيما ، وذلك بأن تلقح زوجته بنطفة رجل أجنبي غير عقيم من دون مقاربة. وعقدنا فصلا مستقلا لهذا الموضوع في كتاب «الإسلام مع الحياة» ، وأفتينا بتحريم التلقيح ، وإذا حملت المرأة فلا يلحق الحمل بالزوج إجماعا ، ويلحق بالأم.
(وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (٥١) وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٢) صِراطِ اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (٥٣))
الإعراب :
المصدر من أن يكلمه اسم كان ، ولبشر متعلق بمحذوف خبرها أي ما كان تكليم الله واقعا لبشر. وإلا وحيا استثناء منقطع لأن الوحي غير التكليم. أو يرسل بالنصب عطفا على «وحيا» لأن المعنى الا أن يوحي. ولا يجوز عطف يرسل على أن يكلمه إذ يصير المعنى ان الله لا يكلم بشرا ولا يرسل إليه رسولا. وصراط الله بدل من صراط مستقيم.