اللغة :
نتخطف من التخطف ، وهو أخذ الشيء على وجه الاستيلاء. والبطر الطغيان عند النعمة. والمراد بأمها هنا أكبرها أو عاصمتها. ومن المحضرين أي ان الله سبحانه يحشرهم غدا للحساب والجزاء.
الإعراب :
رزقا مفعول من أجله ليجبى ، أو مفعول مطلق لأنّ يجبى يتضمن معنى الرزق ، فيكون مثل قمت وقوفا. ومن لدنا متعلق بمحذوف صفة للرزق. وكم خبرية في محل نصب بأهلكنا. ومن قرية تمييز. ومعيشتها منصوب بنزع الخافض أي بطرت في معيشتها ، ويجوز أن يكون بطرت بمعنى كفرت ومعيشتها مفعول. فتلك مساكنهم مبتدأ وخبر ، وجملة لم تسكن حال من مساكنهم. وقليلا صفة لمحذوف أي زمنا قليلا. وما أوتيتم (ما) اسم شرط مبتدأ. فمتاع خبر لمبتدأ محذوف أي فهو متاع. وما عند الله (ما) اسم موصول مبتدأ ، وخير خبر.
(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ). اختلفوا في سبب نزول هذه الآية ، فقال أكثر المفسرين من أهل السنة : انها نزلت في عم النبي أبي طالب. وقال الشيعة : لم تنص الآية على أبي طالب ولا غيره ، والنبي (ص) يحب الهداية لكل الناس الأقربين والأبعدين ، وكلمة (من) من صيغ العموم ، وتفسيرها بأبي طالب وحده تصرف في كلام الله بغير دليل ، أما الروايات القائلة : ان الآية نزلت في أبي طالب فلم تثبت صحتها عندنا ، وعليه تكون الآية مرادفة لقوله تعالى : (أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ) ـ ٤٣ يونس.
وقد أطال صاحب الظلال أو في الظلال ، أطال الحديث حول هذه الآية ،