سورة الأحزاب
مدنية وآياتها ٧٣.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (١) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (٢) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً (٣))
المعنى :
أمر سبحانه في هذه الآيات نبيه الكريم ، أمره بالتقوى والتوكل عليه والعمل بما أوحاه اليه ، ونهاه عن طاعة الكافرين والمنافقين .. وتساءل المفسرون : ان النبي معصوم ، فما هو المبرر لأمره بالطاعة ، ونهيه عن المعصية؟
وأجاب بعضهم بأن هذا تأكيد لما عليه النبي (ص) من الطاعة والانقياد. وقال آخر : ان أبا سفيان طلب من رسول الله (ص) أن يكف عن سب الأصنام التي تعبدها قريش ، وكان مع أبي سفيان جماعة من الكافرين والمنافقين ، فنزل قوله تعالى : (وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ) وقلنا نحن فيما تقدم : ان للأعلى أن يأمر بالطاعة ، وينهى عن المعصية من هو دونه حتى ولو كان معصوما ؛ والآن نعطف على قولنا هذا ما يلي :