رِزْقاً كَرِيماً). كما ان العذاب يضاعف لمن تتجرأ على معاصي الله من نساء النبي فإن الثواب يضاعف لمن تخافه وتتقيه (يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَ). يقول سبحانه لنساء النبي : أنتن فوق النساء كرامة وشرفا برسول الله ان اتقيتن معصية الله في القول والفعل ، وإلا انقطعت كل صلة بينكن وبين الرسول .. وقال الحافظ محمد بن أحمد الكلبي في التسهيل : «حصل لهن التفضيل بالتقوى على النساء إلا فاطمة بنت محمد (ص) ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم».
(فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى). كان عصر النبي (ص) خير العصور ، ومع هذا حذر سبحانه نساء النبي من لين الكلام مع الرجال ، والخروج من البيوت حاسرات متبرجات ، كيلا يثرن الطمع في القلوب الفاسقة الفاجرة .. هذا ، وهن من العفة والصون فوق كل ريبة وشبهة ، فكيف بعصرنا الذي قفزت فيه الأنثى من البيت الى المسابح والمسارح ، وكشفت عن أنوثتها بأسلوب جنسي محموم؟ (وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ) لأنها تنهى عن التبرج والتخنث وغيرهما من المحرمات (وَآتِينَ الزَّكاةَ) فهي تطهر الأموال كما تطهر الصلاة النفوس (وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ) في كل شيء ، لا في خصوص الصلاة والزكاة ، ولا في ترك التبرج والخضوع بالقول فحسب.
(إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). المراد بالرجس هنا الذنوب. وقد استدل الشيعة بهذه الآية على عصمة أهل البيت ، وقالوا : انما أداة حصر تدل على ثبوت الطهارة من الذنوب لأهل البيت دون غيرهم ، ولا معنى للعصمة إلا الطهارة من الذنوب.
وفي صحيح مسلم القسم الثاني من الجزء الثاني ص ١١٦ طبعة ١٣٤٨ ه ما نصه بالحرف : «قالت عائشة خرج النبي (ص) غداة وعليه مرط مرحل ـ برد من