ويأتي التفصيل في سورة المجادلة. وادعياء جمع دعيّ وهو الذي يتبناه الإنسان. والمراد بالسبيل هنا طريق الحق. واقسط أعدل.
الإعراب :
اللائي صفة لأزواجكم ، وهي جمع التي. ذلكم أي دعاءكم. وما تعمدت عطف على فيما أخطأتم أي ولكن فيما تعمدت.
(ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ). والمرأة أيضا مثل الرجل ، وخص سبحانه الرجل بالذكر لأنه أمر نبيه الكريم بتقوى الله ، فناسب ان يعقب بعد هذا الأمر بأن الرجل لا يملك قلبين يتقي الله بأحدهما ، والناس بالآخر ، والغرض من ذلك أن يبين سبحانه ان الإنسان لا يستطيع أن يؤمن في وقت واحد بشيئين متناقضين ، فيؤمن ـ مثلا ـ بدين يحرم الظلم والعدوان كالاسلام والمسيحية ، وفي نفس الوقت يستحل الظلم والعدوان إلا إذا كان له قلبان ووجهان ولسانان كأبناء الولايات المتحدة الأمريكية التي ينص قانونها الجديد على أن للأمريكي من رعاياها أن يتجنس بالجنسية الاسرائيلية ، ويقاتل العرب باسم إسرائيل ، وهو يحتفظ بجنسيته الأمريكية .. اللهم الا ان تكون إسرائيل قاعدة استعمارية عدوانية للولايات المتحدة ، وان الجنسية الاسرائيلية اسم بلا مسمى حتى الجنسية التي يحملها الحاكمون في إسرائيل ، لأنهم مجندون كمرتزقة لحماية الاستعمار والاحتكار. قال رجل للإمام علي (ع) : اني أحبك وأحب معاوية. فقال له الإمام : أنت أعور ، فإما أن تعمى ، وإما أن تشفى من العور.
وتسأل : ما رأيك فيمن يقول : أنا من الوجهة الدينية ألتزم بعقيدة الإسلام أو المسيحية ، ومن الوجهة السياسية ألتزم بسياسة الكتلة الشرقية أو الغربية ، فهل يمكن الجمع بين هذين الالتزامين؟
الجواب : ان أي انسان يؤمن بالحق عن صدق واخلاص يجوز له بل يجب