تَسْلِيماً). صلاة الله على النبي معناها الرضا والرحمة والثناء عليه بكل خير ، والصلاة عليه من الملائكة معناها التزكية ، ومن المؤمنين الدعاء بعلو المنزلة. فقد سئل الإمام الرضا (ع) عن معنى صلاة الله والملائكة والمؤمنين على النبي؟ فقال : الصلاة من الله الرحمة ، ومن الملائكة التزكية ، ومن المؤمنين الدعاء .. ولا تنحصر الصلاة على النبي بالله والملائكة والمؤمنين برسالة محمد (ص) ، فكل انسان يعمل بشيء من سنته أو يدرسها أو يستدل بها أو يدوّنها ، أو يذكر فضيلة من فضائله فقد صلى عليه مؤمنا كان أم غير مؤمن ، أراد ذلك أم لم يرد.
وقال الإمام جعفر الصادق (ع) : ان صلاة الرجل على محمد مثل قوله : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. يريد الإمام ان ثواب الصلاة على محمد تماما كثواب التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير. وعن الرسول الأعظم (ص) انه قال : البخيل حقا من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ. اللهم صلّ على محمد وآل محمد.
في صحيح البخاري ج ٨ باب «الصلاة على محمد» ، وتفسير الطبري والرازي والمراغي وغيرهم من المفسرين ، وفي كتب المحدثين أيضا : قيل : يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال : قولوا اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد.
وفي تفسير «روح البيان» لإسماعيل حقي : «ينبغي أن يقول المصلي : اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد بإعادة كلمة «على» فإن أهل السنة التزموا إدخال «على» على الآل ردا على الشيعة فإنهم منعوا ذكر «على» بين النبي وآله». ونحن لا نجد أي فرق بين قول من قال : اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، وقول من قال : وعلى آل محمد ، أما حديث : «من فصل بيني وبين آلي لم تنله شفاعتي» فالله أعلم بصحته. وقال الإمام الشافعي :