وحكمه قبل حكمهم ، وأئمة يدعون إلى النار ، يقدمون أمرهم قبل أمر الله ، وحكمهم قبل حكمه ، ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله.
(وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ). عليهم في الدنيا لعنة الله ولعنة اللاعنين ، ولهم في الآخرة عذاب الجحيم (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ). أنزل سبحانه التوراة على موسى بعد أن أهلك قوم نوح وعاد وثمود ، والغرض من انزالها أن يتعظ الناس بها ، ويعملوا بأحكامها لأنها كانت قبل التحريف نورا وهدى ورحمة ، أما توراة اليوم فإنها تقول لبني إسرائيل : اقتلوا الرجال والأطفال والنساء إلا الأبكار منهن ، أبقوهن للذاتكم وشهواتكم .. وانهبوا البهائم والمواشي والأملاك .. واحرقوا المدن والمساكن والحصون كما في الإصحاح ٣٢ من سفر العدد. فهل بعد هذا يقال : لما ذا أحرقت إسرائيل المسجد الأقصى؟. ان عقيدة اليهود عقيدة شريرة تعادي جميع الأديان والشرائع والقيم الانسانية.
(وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (٤٤) وَلكِنَّا أَنْشَأْنا قُرُوناً فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٤٥) وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٤٦) وَلَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٤٧) فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا