(فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ (١٦١) ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ (١٦٢) إِلاَّ مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ (١٦٣) وَما مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦) وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧) لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٦٨) لَكُنَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ (١٦٩) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (١٧٠))
اللغة :
بفاتنين بمضلين ومفسدين .. وصال الجحيم معذّب فيها ، وحذفت الياء من صالي للتخفيف والكسرة دليل عليها ، ومثله (وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ) أي الجواري. والمراد بالذكر هنا الكتاب.
الإعراب :
وما تعبدون «ما» اسم موصول ومحلها النصب عطفا على اسم ان. ما أنتم «ما» نافية وأنتم مبتدأ وفاتنون خبر والباء زائدة إعرابا وضمير عليه يعود الى ما تعبدون وعلى بمعنى باء السببية أي ما أنتم بسببه فاتنون ، ومثله حقيق عليّ ان لا أقول إلا الحق أي حقيق وجدير بي. ومن هو صال «من» مفعول فاتنين وهو مبتدأ وصال خبر وحذفت ياؤه تخفيفا كما أشرنا في فقرة «اللغة». ومنا متعلق بمحذوف صفة لموصوف محذوف أي ما أحد كائن وأحد مبتدأ وخبره له مقام معلوم. وان كانوا «ان» مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي انهم ، واللام في ليقولون اللام الفارقة.