والذي فيه ان يثرون اسم مدياني ، وهو كاهن مديان حمو موسى أي أبو زوجته ويدعى أيضا رعوئيل. وتقدم نظير هذه الآية في سورة الأعراف الآية ٨٥ ج ٣ ص ٣٥٦.
(فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ). تقدم في الآية ٧٨ من سورة الأعراف ج ٣ ص ٣٥١.
(وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ) أي يملكون التبصر والعقل الذي يهتدون به الى سبيل الحق ، ولكنهم اتبعوا الشيطان فكانوا من المهلكين ، وأنتم أيها المشركون عقلاء كعاد وثمود ، وقد رأيتم من الدلائل على هلاكهم ما فيه عظة وعبرة ، أفلا تتعظون وتنتهون عن متابعة الشيطان في خطواته وهمزاته؟
(وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ). أي ناجين من عذاب الله كما ينجو السابق ، وقارون هو الذي كان له «من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة». وفرعون هو القائل : أنا ربكم الأعلى ، وهامان وزيره .. هؤلاء جاءهم موسى بالدلائل والبصائر ، فأخذتهم العزة بالإثم ، فأهلكهم من له العزة جميعا (فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً) كقوم لوط (وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ) كثمود (وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ) كقارون (وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا) كقوم نوح وفرعون وهامان (وَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ). ولما ذا يظلم الله الناس؟ ألأنه في حاجة الى الظلم وهو غني عن العالمين؟ وكيف يظلم عباده وهو القائل : (أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) ـ ٤٤ الأعراف.
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٤١) إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ