المقدس ان نوحا اسم ساميّ ، ومعناه «راحة» وأبوه هو الذي سماه بذلك.
ويلاحظ ان السامية هي نسبة إلى سام بن نوح فكيف نسب الوالد الى الولد؟ وفي ص ٤٤٨ من هذا القاموس ان ساما ولد لنوح وعمره ٥٠٠ سنة. ولم يشر القاموس المذكور الى تاريخ العهد الذي كان فيه نوح ، وربما لعدم المصادر. وتقدم الكلام عن نوح في العديد من الآيات ، منها سورة الأعراف ج ٣ ص ٣٤٤ وما بعدها ، ومنها في سورة هود ج ٤ ص ٢٢٢ وما بعدها.
(وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١٦) إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (١٧) وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (١٨))
المعنى :
ان دعوة ابراهيم (ع) هي دعوة كل نبي : الإخلاص لله في كل شيء ، ونبذ الشرك بشتى صوره وأشكاله ، والايمان بأن الله هو المبدئ والمعيد ، بيده الضر والنفع ، ومن كذب وتولى عن هذه الدعوة فقد ظلم نفسه.
وفي قاموس الكتاب المقدس ان ابراهيم هو ابن تارح من نسل سام بن نوح ، وانه من بلاد ما بين النهرين أي دجلة والفرات ، وأنه أقام فيها ٧٥ عاما ، ثم رحل مع زوجته ولوط الى أرض كنعان ، وقال مؤلفو القاموس المذكور : «لا