واهن ولا معذّر ـ أي لم يدع لأحد عذرا ـ امام من اتقى ، وبصر من اهتدى (وَسِراجاً مُنِيراً) يهتدي به التائهون الى شاطئ السلام والأمان.
(وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ) تقدم بالحرف في أول هذه السورة مع التفسير والسؤال عن وجه النهي وجوابه (ودع أذاهم). النبي (ص) لم يؤذهم ، ولكن المشركين هم الذين آذوه حتى قال : ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت. وعليه يكون المعنى أعرض عنهم ، ولا تهتم بجهلهم وسفههم (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً). في نهج البلاغة : من توكل على الله كفاه ، ومن سأله أعطاه ، ومن أقرضه قضاه ، ومن شكره جزاه.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلاً). المتعة بضم الميم وكسرها اسم للتمتع في اللغة ، وفي الشرع هي عبارة عن منحة يقدمها المطلق لمطلقته بحسب حاله يسرا وعسرا .. ولا عدة للمطلقة قبل الدخول ، وأيضا لا تجب لها المتعة على المطلق ان استحقت عليه نصف المهر ، وإلا وجبت المتعة. انظر ج ١ ص ٣٦٦.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللهُ عَلَيْكَ وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمَّاتِكَ وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ اللاَّتِي هاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنا ما فَرَضْنا عَلَيْهِمْ فِي أَزْواجِهِمْ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (٥٠) تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ