فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ). أرسله سبحانه الى هذا العدد ، فأعرضوا في البداية ، ولما تركهم مغاضبا خافوا من نقمة الله وعذابه ، فآمنوا بالله وطلبوا منه العفو والرحمة ، فعفا وأنجاهم من الهلاك الى أن وافاهم الأجل ، وعاد اليهم يونس ففرحوا بقدومه وفرح بإيمانهم. أنظر ج ٤ ص ١٩٣ فقرة «القصة» وج ٥ ص ٢٦٩.
(فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (١٤٩) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ شاهِدُونَ (١٥٠) أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (١٥١) وَلَدَ اللهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (١٥٢) أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ (١٥٣) ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (١٥٤) أَفَلا تَذَكَّرُونَ (١٥٥) أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ (١٥٦) فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٥٧) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٥٨) سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٥٩) إِلاَّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ (١٦٠))
الإعراب :
أصطفى أصلها أاصطفى الهمزة الأولى استفهام والثانية وصل ، ثم حذفت هذه لمكان تلك. وكيف في محل نصب بتحكمون. عباد الله المخلصين استثناء من فاعل جعلوا.
المعنى :
(فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ شاهِدُونَ).