الظالم تشجيع له ، ولو علم الظالم ان المظلوم يستميت من أجل كرامته لتحاماه.
(إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ). قلنا فيما تقدم : ان الظالم بحكم الكافر عند الله ، وان نطق بالشهادتين .. أجل ، انه يعامل في الحياة الدنيا معاملة المسلمين ، أما في الآخرة فهو مع القوم الكافرين بشهادة العديد من آيات الله التي عبرت عن الكافر بالظالم ، وعن الظالم بالكافر. أنظر ج ١ ص ٣٩٠ وج ٥ ص ٤٧٨ (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ) حيث يحسن الصبر والمغفرة (إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) أي مما يحسن العزم والتصميم على فعله ، وأفضل أنواع الصبر تحمّل الأذى في سبيل إحقاق الحق وإعلانه ، وأفضل أنواع العفو ما كان سببا للقضاء على الفتن والفساد.
(وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (٤٤) وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذابٍ مُقِيمٍ (٤٥) وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (٤٦) اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (٤٧) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ