(إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالُوا آذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (٤٧) وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (٤٨) لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ (٤٩) وَلَئِنْ أَذَقْناهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هذا لِي وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِما عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ (٥٠))
اللغة :
المراد بالساعة هنا يوم القيامة. والأكمام جمع كم بكسر الكاف ، وهو غلاف الثمرة قبل ظهورها. وآذناك أعلمناك. ومحيص مهرب. ولا يسأم لا يمل ، والمراد بالخير هنا المال والجاه والصحة والولد. والمراد بالرحمة كل ما يسرّ به الإنسان ، وضدها الضراء.
الإعراب :
وما تخرج وما تحمل «ما» نافية. من ثمرات «من» زائدة وثمرات فاعل تخرج. ومن أكمامها متعلق بمحذوف صفة لثمرات. وبعلمه متعلق بمحذوف حالا أي إلا كائنا بعلمه. وما لهم من محيص «من» زائدة ومحيص مبتدأ وخبره لهم.