هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (١٦) قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ (١٧) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (١٨) فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ يا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (١٩))
اللغة :
بلغ أشده استكمل قوته جسما وعقلا. وعلى حين غفلة أي دخل موسى المدينة والناس ذاهلون عنه. وظهيرا معينا. ويترقب ينتظر. واستنصره طلب نصره. ويستصرخه يطلب غوثه ومعونته. والغوي الضال.
الإعراب :
على حين غفلة متعلق بمحذوف حالا من فاعل دخل. وهذا من شيعته وهذا من عدوه بدل مفصل من مجمل. وبما أنعمت الباء للقسم وما مصدرية أي بانعامك عليّ. وجملة يترقب حال من فاعل أصبح. فلما ان أراد (ان) زائدة إعرابا. والمصدر من ان يبطش مفعول أراد. وان تريد (ان) نافية.
المعنى :
(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ). تقدم