التبليغ والتذكير ، والتكلف التصنع ، والمراد به هنا الكذب ، والمعنى قل يا محمد للذين كذبوك : انما أنصحكم لوجه الله لا أريد منكم جزاء ولا شكورا ، وما أنا بمفتر على الله ، كيف ولديّ كتاب ينطق بالحق ويعجز العقول والألسن أن يأتوا بسورة من مثله (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) ممن له قلب أو ألقي عليه السمع وهو شهيد (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ). سيتبين لكم عما قليل أيها المكذبون بالقرآن أنه الحق الذي لا ريب فيه ، يتبين لكم ذلك في الحياة الدنيا حيث يدخل الناس في دين الله أفواجا ، وأيضا يتبين الحق في الآخرة حيث تثبت الحقائق ، وتضمحلّ الأباطيل.