فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (١٤٥) وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (١٤٦) وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (١٤٧) فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (١٤٨))
اللغة :
الغابرين أي الباقين مع الذين كفروا ، وأيضا تأتي كلمة غبر بمعنى ذهب. ومصبحين داخلين في الصباح. وابق فرّ. وساهم أقرع من القرعة. والمدحضين المغلوبين. ومليم فعل ما يستحق عليه اللوم والعتاب. والعراء المكان الخالي.
الإعراب :
مصبحين حال من واو تمرون ، وبالليل متعلق بمحذوف معطوفا على مصبحين أي وداخلين بالليل. والمصدر من إنه كان مبتدأ وخبره محذوف أي لولا تسبيحه ثابت. أو يزيدون «أو» هنا بمعنى بل ، ويجوز أن تكون للإبهام على المخاطب.
المعنى :
(وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ). تقدم في الآية ٨٠ ـ ٨٤ من سورة الاعراف ج ٣ ص ٣٥٣ ـ ٣٥٤ وفي سورة هود الآية ٧٧ ـ ٨٣ ج ٤ ص ٢٥٣ ـ ٢٥٦ وفي سورة العنكبوت الآية ٢٨ ـ ٣٥. وفي التوراة الاصحاح ١٩ من سفر التكوين الآية ٣٠ ـ ٣٨ : انه كان للوط بنتان ، فأسقتا أباهما خمرا فواقعهما ، وأولد كلا منهما ذكرا.
(وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ). كان العرب يسافرون من الحجاز الى الشام للتجارة وغيرها ، ويمرون في طريقهم صباحا ومساء وذهابا