اسما لشيعة الإمام (ع) ومن قام مقامه من أبنائه. أإفكا أي زورا وباطلا. وراغ مال وحاد من جهة الى جهة. ويزفون يسرعون.
الإعراب :
إذ جاء «إذ» في محل نصب بفعل محذوف أي اذكر حين جاء. وإذ قال «إذ» هذه بدل من إذ الأولى. أإفكا مفعول به لتريدون. وآلهة بدل من الافك. فما ظنكم مبتدأ وخبر. ومدبرين حال. وما لكم مبتدأ وخبر. وضربا منصوب على المصدرية أي يضرب ضربا.
المعنى :
ذكر سبحانه مضمون هذه الآيات فيما تقدم ، ولذا نفسرها تفسيرا سريعا مع الاشارة الى رقم الآية والسورة السابقة.
(وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ). ضمير شيعته يعود الى نوح ، والمعنى ان ابراهيم (ع) سار على نهج نوح عقيدة وعملا ، وفي بعض التفاسير القديمة : انه كان بين نوح وابراهيم ٢٦٤٠ سنة ، وصاحب هذا القول لم يسنده إلى مصدر موثوق.
(إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ). وصاحب هذا القلب هو الذي أخلص لله وحده في جميع أقواله وأفعاله. وفي الحديث : لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه. وفي نهج البلاغة : طوبى لقلب سليم أطاع من يهديه ، وتجنب من يرديه (إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما ذا تَعْبُدُونَ أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ). أنكر ابراهيم عبادة الأصنام على قومه ، وجابههم بكلمة الحق قائلا : أتطلبون الزور والباطل بالرجوع إلى غير الله ، والتقرب اليه بعبادة سواه؟ وتقدم مثله في الآية ٧٤ من سورة الأنعام ج ٣ ص ٢١٢.
(فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ)؟ أتظنون به ، وهو خالق الكون ، انه حجر أو كوكب؟ ألا يردعكم عن هذا الجهل يقظة من عقل ، أو لمحة من فهم. وفي