وَفُرادى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ (٤٦) قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٤٧) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (٤٨) قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ (٤٩) قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (٥٠))
اللغة :
النكير الإنكار ، والمراد به هنا الهلاك. مثنى وفرادى أي اثنين اثنين وواحدا واحدا. والجنة الجنون. والقذف الرمي والمراد به هنا الوحي إلى النبي (ص). بدأ الشيء فعله ابتداء ، وأعاده كرره ، والمراد هنا ان الباطل لا أثر له على الإطلاق.
الإعراب :
كيف خبر كان ونكير اسمها وأصلها نكيري. والمصدر من أن تقوموا بدل من واحدة. ومثنى وفرادى حال من فاعل تقوموا. بين يدي ظرف منصوب بنذير. ما سألتكم «ما» اسم موصول مبتدأ ، وجملة فهو لكم خبر والعائد على الموصول محذوف أي ما سألتكموه. وعلام الغيوب خبر مبتدأ محذوف أي هو. فبما يوحي متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف أي فاهتدائي كائن بالوحي إليّ.
المعنى :
(وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا