اللغة :
المترفون هم الذين يتنعمون في الملذات كما يشاءون. ويقدر يضيق. وزلفى قربى. ومعاجزين جمع معاجز أي سابقه ليظهر عجزه.
الإعراب :
كافرون اسم انّا ، وبما أرسلتم متعلق بكافرين ، وبه متعلق بأرسلتم. وأموالا وأولادا تمييز. وبمعذبين الباء زائدة إعرابا ، ومعذبين خبر نحن. وزلفى مفعول مطلق لتقربكم. إلا من آمن وعمل صالحا على الاستثناء المنقطع أي لكن من آمن وعمل صالحا فإيمانه وعمله الصالح يقربانه من الله زلفى. فأولئك مبتدأ أول وجزاء مبتدأ ثان والضعف مجرور بالإضافة من إضافة المصدر الى مفعوله أي فأولئك نضاعف لهم الجزاء ، ولهم خبر الثاني ، والجملة من الثاني وخبره خبر الأول ، وهؤلاء مبتدأ وإياكم مفعول يعبدون وجملة يعبدون خبر كان وجملة كان واسمها وخبرها خبر هؤلاء.
المعنى :
(وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ وَقالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالاً وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ). هذا هو تفكير المترفين ، وهذه هي لغتهم .. المال هو الأول والأخير ، هو السيد وهم العبيد ، ومن أجله يحملون لواء الشر والاعتداء على الناس ، ويتحكمون بالأسواق والأقوات ، ويثيرون الحروب الحامية والباردة ، ويسيطرون بكل أسلوب على مختلف مستويات الحياة ، ويربطون كل شيء بمكاسبهم وأرباحهم ، فالعلم ليس بشيء إلا إذا زاد من ثرواتهم ، والدين أداة هدم وتخريب إلا إذا كان حارسا لهم ولمصالحهم ، والسلم هو ان يسلبوا وينهبوا ولا يزجرهم زاجر أو يسألهم سائل .. انظر تفسير الآية ١٦ من سورة الإسراء ج ٥ ص ٣٠ فقرة «المترفون» والآية ٩٠ من نفس السورة والمجلد ص ٨٥.