فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (٧٥) وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦) وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ (٧٧) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (٧٨) سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ (٧٩) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٨٠) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (٨١) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (٨٢))
اللغة :
يهرعون يسرعون. وتركنا عليه أبقينا عليه ذكرا جميلا.
الإعراب :
فلنعم المجيبون اللام في جواب قسم محذوف وجملة نعم خبر لمبتدأ محذوف أي نحن. وأهله مفعول معه. وهم الباقين «هم» ضمير فصل لا محل له من الإعراب.
المعنى :
(إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ). الضمير الغائب يعود إلى مشركي العرب الذين ساروا على طريقة الآباء من غير بحث وتدبر ، وتومئ الآية إلى ان الضال ومن ضل به سواء في المعصية واستحقاق العقاب ، أما من قلد أهل الهداية والصلاح فهو في أمن وأمان من عذاب الله ، ويدل على ذلك قوله تعالى : (قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ) ـ ١٧٠ البقرة. ومعنى هذا ان آباءهم لو كانوا مهتدين لجاز اتباعهم. أنظر ج ١ ص ٢٥٩ فقرة «التقليد وأصول العقائد».
(وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ). ان كذّبك يا محمد مشركو العرب ، وضلوا عن الحق فقد ضل قبلهم أكثر الأمم ، مع ان