اللغة :
الساعة يوم القيامة. وما يدريك أي شيء جعلك داريا وعالما. وضعفين مثلين.
الإعراب :
وما يدريك (ما) استفهام في موضع رفع بالابتداء ، ومعناها النفي ، وجملة يدريك خبر وفاعل الفعل محذوف أي وما يدريك بها أحد. وقريبا صفة لمحذوف أي زمنا قريبا. وخالدين حال من الكافرين. ويوم متعلق بلا يجدون. يا ليتنا (يا) لمجرد التنبيه وقيل : المنادى محذوف أي يا هؤلاء. والسبيلا مفعول ثان لأضلونا لمكان همزة التعدية ، ويجوز أن يكون السبيل منصوبا بنزع الخافض أي عن السبيل.
المعنى :
(يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً). تقدم مثله في الآية ١٨٧ من سورة الأعراف ج ٣ ص ٤٣١.
(إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا). يساق الكافرون والعصاة غدا الى عذاب الحريق ، ولا ناصر لهم ولا عاذر ، فيعضون يد الندامة على ما فرطوا من معصية الله والرسول .. ولكن «ندم البغاة ولات ساعة مندم». وتقدم مثله في الآية ٢٧ من سورة الفرقان ج ٥ ص ٤٦٤.
(وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً). المراد بالسادة والكبراء زعماء الدين والدنيا ، وباللعن الخزي .. وقد أحال الضعفاء الذنب على القادة من الطرفين ، وطلبوا من الله ان يضاعف لهم العذاب .. ومن دقق التاريخ رأى ان الأمة الجاهلة يقودها ـ في الغالب ـ الطغاة والعتاة ، أما أهل الوعي والمعرفة فإنهم لا يأتمنون على مصالحهم إلا الأمناء المخلصين. وتقدم مثله في الآية ٣٨ من سورة الأعراف ج ٣ ص ٣٢٦.