نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (٢٣) لِيَجْزِيَ اللهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (٢٤) وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزاً (٢٥) وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً (٢٦) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (٢٧))
اللغة :
أسوة بضم الألف وكسرها قدوة. وقال صاحب مجمع البيان : «قضى نحبه أي مات أو قتل في سبيل الله». وظاهروهم عاونوهم. والصياصي جمع صيصة ، وهي كل ما يمتنع به كالحصن ونحوه ، ويقال لقرون البقر والظباء صياصي.
الإعراب :
لمن كان يرجو متعلق بحسنة. وكثيرا صفة لمصدر محذوف أي ذكرا كثيرا. وفاعل زادهم ضمير مستتر يعود الى البلاء. وما عاهدوا الله (ما) اسم موصول في محل نصب بنزع الخافض أي صدقوا فيما عاهدوا الله عليه. وكفى هنا تتعدى الى مفعولين مثل كفاك الله شر الأعداء ، والمؤمنين مفعول أول ، والقتال مفعول ثان.