يمسك به القابض ، ومن الثوب مدخل الزر. والوثقى مؤنث الأوثق ، وهو الأشد والأحكم. وذات الصدور القلوب والضمائر.
الإعراب :
ظاهرة وباطنة حال من نعم الله. أولو الهمزة للإنكار والواو للعطف ولو للامتناع ، وجوابها محذوف والتقدير لاتبعوهم ، وضمير الجمع يعود للآباء. وجملة وهو محسن حال ، وجملة فقد استمسك خبر من يسلم. وقليلا صفة لمفعول مطلق محذوف أي تمتعا قليلا.
المعنى :
(أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً). ان نعم الله كما وصفها سبحانه بقوله : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها) ـ ٣٤ ابراهيم ج ٤ ص ٤٤٨. ومن يحصي ويحيط بما في السموات والأرض غير خالق السموات والأرض؟ ومثّل المفسرون للنعم الظاهرة بما تدركه الحواس ، وللباطنة بقوى النفس وغرائزها. وقال الملا صدرا في المجلد الثالث من أسفاره :
«ان أفاضل البشر عاجزون عن إدراك الأمور السماوية والأرضية على وجهها ، وعن الاحاطة بما فيها من الحكمة والعناية ، بل الأكثرون لا يعرفون حقيقة النفس التي هي ذات الشخص وتفاصيل أحوالها ، وما خفي على ذوي الاختصاص أكثر مما ظهر لهم ، وإذا كانت احاطة الإنسان بنفسه وبدنه متعذرة فكيف يحيط بالعالم الجسماني والروحاني ، وما لنا مع هذا العجز إلا أن نتأمل ونتفكر في عجائب الخلقة وبدائع الفطرة».
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ). جمعت هذه الآية على إيجازها بين أسباب المعرفة الثلاثة : الأول الحس والتجربة ، وإليه الاشارة بالعلم ، والثاني العقل ، وهو المراد من الهدى ، والثالث الوحي الذي