لوجدتني مبد بما |
|
يخلو عليك وعرّدوا(١) |
فلقد عرفتك صادقاً |
|
في القول لا تتفنّدُ |
ما زلت تنطق بالصواب |
|
وأنت طفل أمردُ |
مبدي النصيحة جاهدا |
|
وبك الغمامة ترعدُ |
يسقى بوجهك صوبها |
|
وطراؤها(٢) والجدجد(٣) |
فيك الوسيلة في |
|
الشدائد والربيع المرفد(٤) |
وصراحتها في المطلوب ، بل في كونه معذوراً في الإبداء بالإيمان(٥) في غاية الوضوح .
ومنها : ما ذكرناه أيضاً من أشعاره التي أنشدها عند إيمان حمزة(٦) في تحسينه(٧) على ذلك وتحريضه على الإجهار به ، وفيها تصريح صريح بنبوّة النبيّ [ صلىاللهعليهوآله ] وحقّيّته ، فتذكّر وتبصّر .
ومنها : ما ذكرناه أيضاً من الأبيات التي ذكرها في دعوة النجاشي إلى الإسلام فإنّها صريحة في إقراره بنبوّة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، حتّى في دعوة النجاشي
____________________
(١) عَرَدَ : اشتد .
انظر : لسان العرب ٣ : ٢٨٧ ، مادة ـ عرد ـ .
(٢) في «س» و«ن» : «طرابها» .
(٣) الجدجد : الأرض الصلبة ، المستوية ـ الصحراء ، البئر الكثير الماء .
انظر : النهاية في غريب الحديث ١ : ٢٤٤ ، مجمل اللغة ١ : ١٦٩ ، معجم مقاييس اللغة ١ : ٤٠٧ ، لسان العرب ٣ : ١٠٩ ، مادة ـ جدد ـ.
(٤) انظر : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٤ : ٧٧ ، والدرّ النظيم : ٢١٣ ـ ٢١٤ بتقديم وتأخير في بعض الأبيات .
(٥) في «ل» : «للايمان» .
(٦) راجع ص ٤٢٨ .
(٧) في «ل» : «حثّه» .