درجتي يوم القيامة» ثمّ قال عليهالسلام : «إنّ القائم منّا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه»(١) ، الخبر .
وسيأتي في الفصل الحادي عشر أخبارٌ من هذا القبيل صريحة واضحة عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، وعن فاطمة عليهاالسلام ، وعن الأئمّة عليهمالسلام جميعاً ، مع أنّا لم نذكر هناك ولا هاهنا إلاّ قليلاً من كثير ؛ لكفاية ما ذكرناه في الجزم بعدم إمكان تكذيب جميع ذلك ، كما هو ظاهر لدى كلّ مَنْ ترك التعصّبَ ، ونزّه نفسَه عن الجهل المركّب .
فلنذكر الآن نبذاً من بقيّة الأخبار الموضّحة للمقصود .
نقل جماعة عديدة ثقاتٌ ـ كالذين ذكرنا أساميهم سابقاً ، وكالمفيد ، والنعمانيّ ، وابن طاووس ، وكثير من مصنّفي كتب الرجال والتواريخ ، حتّى من علماء المخالفين الذين منهم : الجهضميّ في تاريخه ـ أسامي جمع من وكلاء الصاحب وأبوابه وسفرائه ومَنْ رآه .
ونحن نذكر شيئاً من ذلك من كتاب ربيع الشيعة لابن طاووس رحمهالله ، قال فيه : كان لصاحب الأمر عليهالسلام غيبتان : الصغرى والكبرى .
أمّا الصغرى : فهي التي كانت فيها سفراؤه موجودين ، وأبوابه معروفين ، لا تختلف الإماميّة القائلون بإمامة الحسن بن عليّ عليهماالسلام فيهم ، فمنهم : أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ ، ومحمّد بن عليّ بن بلال ، وأبو عمرو عثمان بن سعيد السمّان ، وابنه أبو جعفر محمّد بن عثمان رضي اللّه عنهم ، وعمر الأهوازي ، وأحمد بن إسحاق ، وأبو محمّد الرضائيّ(٢) ، وإبراهيم بن مهزيار ، وابنه محمّد بن إبراهيم ، وجماعة أُخرى .
____________________
(١) كمال الدين : ٣٠٣ / ١٤ ، بحار الأنوار ٥١ : ١٠٩ / ١ .
(٢) كذا في النسخ ، وفي المصدر : «أبو محمّد الوجناني» .