عدم إحاطة الناس بحقيقة معناها ، وحصول بعض التحريفات في نقلها ، بل وقوع بعض النقص والزيادات ، يحصل منها أحياناً بعض الأغلاط والتوهمّات .
وقال الجاحظ : جعفر بن محمّد هو الذي ملأ الدنيا علمُه وفقهُه ، ويقال : إنّ أبا حنيفة وكذلك سفيان الثوريّ من تلامذته ، وحسبك بهما(١) . انتهى .
وقال الذهبيّ في كتاب ميزان الاعتدال : جعفر بن محمّد الصادق أبو عبد اللّه أحد الأئمّة الأعلام ، برّ ، صادق ، كبير الشأن(٢) .
قال أبـو حنيفة : ما رأيـت أفقـه منه ، وقـد دخلني لـه من الهيبة ما لـم يدخلني للمنصور في موكبه(٣) . انتهى .
وقال في كتاب تاريخ الإسلام : جعفر بن محمّد الصادق هو الإمام العَلَم أبو عبد اللّه الهاشمي العلوي الحسيني المدني ، ومناقبه كثيرة ، وكان يصلح للخلافة لسؤدده وعلمه وفضله وشرفه .
قال : ومحاسنُه جمّة .
ثمّ قال: وقد روى عنه أبو حنيفة، وابن جريج، وشعبة، والسفيانان،
____________________
(١) نقله عنه ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ١٥ : ٢٧٤ .
(٢) ميزان الاعتدال ١ : ٤١٤ ، رقم/١٥١٩ .
(٣) سير أعلام النبلاء ٦ : ٢٥٧ ـ ٢٥٨ بتفاوتٍ .