وفي رواية : «إنّ اللّه تعالى لمّا خلق فاطمة عليهاالسلام من نور عظمته أشرقت بنورها فأضاءت السماوات والأرض بذلك النور ، فلهذا سُمّيت زهراء»(١) .
وفي رواية أبان عن الصادق عليهالسلام ، أنّه قال : «سُميّت فاطمة زهراء ، لأنّها تزهر لأمير المؤمنين عليهالسلام في النهار ثلاث مرّات بالنور ، كان يزهر نور وجهها عند صلاة الغداة ، فيدخل بياض النور إلى حجرات الناس بالمدينة فتبيض حيطانهم فيعجبون من ذلك ، فيأتون النبيّ صلىاللهعليهوآله فيسألونه عمّا رأوا ، فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليهاالسلام ، فيأتون منزلها فيرونها قاعدةً في محرابها تصلّي والنور يسطع من محرابها من وجهها ، فيعلمون أنّ الذي رأوه كان من نور فاطمة عليهاالسلام ، فإذا انتصف النهار وثبتت في محرابها للصلاة(٢) ، زهر وجهها بالصفرة فتدخل الصفرة الحجرات ، فتصفرّ ثيابهم وألوانهم ، فيأتون النبيّ صلىاللهعليهوآله ويسألونه فيرسلهم إلى بيت فاطمة عليهاالسلام ، فيرونها قائمةً في محرابها ، وقد زهر نور وجهها بالصفرة ، فيعلمون أنّ الذي رأوا كان من نور وجهها ، فإذا كان آخر النهار وغربت الشمس احمرّ وجه فاطمة عليهاالسلام فأشرق وجهها بالحُمرة فرحاً وشكراً للّه تعالى ، فكان يدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمرّ حيطانهم ، فيأتون النبيّ صلىاللهعليهوآله ويسألونه ، فيرسلهم إلى [منزل](٣) فاطمة عليهاالسلام فيرونها جالسةً تسبّح اللّه وتمجّده ونور وجهها يزهر بالحُمرة ، فيعلمون أنّ ذلك أيضاً كان من نور فاطمة عليهاالسلام ، فلم يزل ذلك النور في وجهها إلى أن وُلد الحسين عليهالسلام فهو يتقلّب في وجوهنا إلى يوم
____________________
(١) انظر : الإمامة والتبصرة : ١٣٣ / ١٤٤ ، وعلل الشرائع : ١٧٩ / ١ باب ١٤٣ ، ونوادر المعجزات للطبري : ٨٢ / ٣ ، وكشف الغُمّة ١ : ٤٦٤ ، وبحار الأنوار ٤٣ : ١٢ / ٥ .
(٢) في المصدر : «وترتبت للصلاة» .
(٣) ما بين المعقوفين إضافة من المصدر .